بقلم : صالح مفلح الطراونه
ما المانع من عودة الصف الخليجي للحواروالصلح  وفتح الحدود مجدداً فهم جزء لا يتجزء من منظومة الخليج العربي الذي يشكل أحد أهم ركائز الأستقرار بالمنطقه , وعلينا أن نتجاوز ما حدث من سلبيات بالآراء والنقاشات بين الطرفين المتصالحين حتى لا تتاح الفرصه لأولئك الذين يتصيدون بالماء العكر ويعمقون الجراح أكثر كما هو يحدث الآن  عبر منظومة تؤكد إن مثل هذا الذباب الإلكتروني من الأقلام والصفحات عبر الفيسبوك وكل قنوات التواصل الإجتماعي هدفها مزيد من الشرخ في كل العلاقات العربيه وبعضها البعض , فالسعودية قدمت مشروعاً إنساني من خلال استقبال القادة الخليجيين بصدر مفتوح على الآخر ويريد النظر للمستقبل اكثر خاصه في ظل هذا التغير الكبير الذي أصاب منظومة الأمن العالمي ومن كل الجوانب الأقتصاديه والسياسيه والأمنية , كما هي قطر التي ايضاً تشكل عودتها للجسد الخليجي أكبر صفقة نجاح مميزه  تمر بها إحداثيات هذه الأمه التي مزقتها الحروب والنزاعات الداخليه وحولتنا الى أشلاء من الأمم ونحن الذين يشتركون بالمصير المشترك في كل ما يجري على الساحه  خاصة اذا ما علمنا إن هناك نية ايضاً  للمصالحة الفلسطينيه بين حركتي فتح وحماس وما سوف تتركه من إنقسام كبير بالخوف على مصالح القضيه والدولة الفلسطينيه التي هي ايضاً تمر بمرحلة عصيبة جداً وعلى رأسها نقل السفارة الصهيونيه الى القدس وصفقة القرن التي بالتأكيد ستعصف بكل ما تبقى من قيام للدولة الفلسطينيه على أرض الواقع اذا ما مضيت بالتنفيذ لذلك عودة قطر الى الصف العربي يتطلب العمل على إنهاء كافة الخلافات بين الأشقاء العرب فقناة الجزيره شأنها شان كافة المحطات بل إنها تمثل هرماً إعلامي لا يمكن الأستغناء عنه وكذلك علاقات كل دوله بمحيطها وبما يعزز من قدرتها وكذلك كل نقاط الخلاف إنما هي نقاط لا مبرر لطرحها مجدداً وجعلها نقطة خلاف تؤخر كل قيم المصالحه لما يحبه الجميع ويتمناه وبأسرع وقت ممكن فما زالت بعض الأقلام والصفحات تشوة هذا الجسم الخليجي بأخبار عاريه عن الصحه وتكيل العداوه لطرف على حساب طرف آخر فالسعوديه قالتها بكل وضوح لأمير قطر يا هلا ومرحبا بيك ضيف عزيز واخ كريم على كل السعوديه والعلا نورت
ألا يكفي هذا الكلام الجميل لطي كل صفحات الخلاف التي دارت وخلفت وراءها حزن على الحدود والقلوب معاً , وتركت فينا تدخل الأعداء الحقيقين لنا يبادورا في لم شمل صفوفنا مجدداً والله يكفي لأن نقول بقطر يا هلا بعودتك للخليج من كل قلوبنا كعرب وخليجيين معاً .